﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

أنه ﷺ يرى في الظلمة

الإثنين 16 جمادى الأولى 1443, الاثنين 20 ديسمبر 2021

قالوا: ومن خصائصه: أنه ﷺ يرى في الظلمة كما يرى في النهار في الضوء (1).

واستدلوا:

بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ﷺ يرى في الظلماء، كما يرى في الضوء. رواه البيهقي.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله ﷺ يرى بالليل في الظلمة كما يرى في النهار في الضوء (2).

أما حديث عائشة رضي الله عنها فقد قال عنه ابن الجوزي في العلل: هذا حديث لا يصح (3).

وقال الألباني: موضوع (4).

وأما قول ابن عباس رضي الله عنهما، فقد قال الزرقاني شارح المواهب: قال السهيلي ليس بقوي، وضعفه ابن دحية (5).

أقول: وهذه الأقوال الواهية لا تصلح دليلاً لهذه الخصوصية، التي لو كانت لتواتر بها النقل عن الصحابة الذين سافروا مع الرسول ﷺ في جهاده وحجه وعمرته، وكانوا معه في ليله ونهاره. فكيف يغيب هذا الأمر عنهم، علماً بأنه أمر ملفت للنظر، أي لو وجد لكان محلاً للتحدث به.

______________________

1. المواهب اللدنية 2/ 226، والشفا 1/ 93، واللفظ المكرم 2/ 236.

2. المواهب اللدنية 2/ 226.

3. العلل المتناهية 1/ 174 برقم (266).

4. سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (341).

5. حاشية المواهب 2/ 226.

مواد ذات صلة