التعريف بالمعجزة
قال العلماء في تعريف المعجزة: بأنها الأمر الخارق للعادة، الذي يجريه الله تعالى على يدي نبي مرسل، على سبيل التحدي، ليقيم به الدليل القاطع على صدق نبوته.
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾
قال العلماء في تعريف المعجزة: بأنها الأمر الخارق للعادة، الذي يجريه الله تعالى على يدي نبي مرسل، على سبيل التحدي، ليقيم به الدليل القاطع على صدق نبوته.
وأن كل نبي يعطي من المعجزات ما يعد كافياً لحصول القناعة لدى قومه بدعواه، وأن الذين لا يؤمنون، لا يرجع سبب ذلك إلى عدم قناعتهم وإنما إلى معاندتهم واستكبارهم.
من حكمة الله تعالى أن أعطى كل نبي من الآيات ما يتناسب مع مجتمعه لتكون الحجة قائمة عليهم، وكانت آية القرآن متناسبة مع مهمة الرسالة الخاتمة
ما سبق به الحديث عن القرآن الكريم لا يعني أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن له معجزات أخرى غير القرآن، بل إن حياته ﷺ كانت حافلة بالآيات، وإذا قلنا بأن معجزاته الصحيحة تفوق من حيث العدد جميع معجزات الأنبياء السابقين، لم نجاوز الحقيقة.
لما كانت المعجزات أموراً خارقة للعادة، وبالتالي فهي لا تخضع لميزان العقل، فقد وجد الوضاعون ثغرة ينقذون منها، حيث يمكن تمرير ما وضعوا دون الخضوع لرقابة العقل.
أولع بعض المؤلفين بالجمع، دون النظر إلى المصدر، حتى بات مثل كتاب "الأغاني" مرجعاً تؤخذ منه الأحاديث النبوية. وإذا وصل الأمر إلى هذا المستوى فلك أن تتخيل ما شئت، إذ عند ذلك تصبح كل الكتب الأخرى مقبولة.
ولقد كان للقصاص دور كبير في الوضع، لأنهم يجدون في الخبر الغريب ما يشد انتباه الناس.
وتحت عامل التضخيم للكتب، ونقل كل ما يصل إلى المؤلف، تساهل بعضهم بذكر ما يعلم بطلانه.
وأخذت الحيوانات مكانها في كتب المعجزات، حتى حجزت باباً مستقلاً، ونأخذ ما جاء في "الخصائص الكبرى"
ذهبت بعض كتب الخصائص والسيرة ودلائل النبوة إلى المقارنة بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وبين نبينا ﷺ. وتارة تكون هذه المقارنة والموازنة بين الفضائل، وتارة تكون بين المعجزات.
سبق القول في الفصل السابق بأن معجزاته ﷺ غير القرآن الكريم، هي من حيث الكثرة ربما زاد عددها على عدد معجزات جميع الأنبياء السابقين عليهم الصلاة والسلام.
للإسراء والمعراج الصدارة في موضوع المعجزات، لعدة أسباب: - فهي مما انفرد بها الرسول الكريم، فلم يحدث مثلها لنبي قبله.
معجزات تكثير الطعام (كبدة الشاة)