﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

سرية زيد بن حارثة إلى القردة

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

سرية زيد بن حارثة التي بعثه رسول الله ﷺ فيها، حين أصاب عير قريش، وفيها أبو سفيان بن حرب، على القردة، ماء من مياه نجد. وكان من حديثها: أن قريشا خافوا طريقهم الذي كانوا يسلكون إلى الشأم، حين كان من وقعة بدر ما كان، فسلكوا طريق العراق، فخرج منهم تجار، فيهم: أبو سفيان بن حرب، ومعه فضة كثيرة، وهي عظم تجارتهم، واستأجروا رجلا من بني بكر بن وائل، يقال له: فرات بن حيان يدلهم في ذلك على الطريق.

قال ابن هشام: فرات بن حيان، من بني عجل، حليف لبني سهم. قال ابن إسحاق: وبعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة فلقيهم على ذلك الماء، فأصاب تلك العير وما فيها، وأعجزه الرجال، فقدم بها على رسول الله ﷺ. [السيرة النبوية لابن هشام 2/50]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

لقد ظل طلب المسلمين لقريش عدوة الدعوة الإسلامية حثيثًا، وكانت تلك السرية سببًا بتأجج كراهية قريش والتي لم تسلم قوافلها من أذى المسلمين، وقد كان النبي ﷺ يربِّي صحابته على تحمل المسئوليات وقد أوكل تلك السرية لزيد بن حارثة الذي لم يسبق له ذلك من قبل.