﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

السبت 08 جمادى الأولى 1446, السبت 09 نوفمبر 2024

سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء. خرج لعشر ليال خلون من المحرم على رأس تسعة وخمسين شهرا من مهاجر رسول الله - ﷺ - بعثه في ثلاثين راكبا إلى القرطاء. وهم بطن من بني بكر من كلاب وكانوا ينزلون البكرات بناحية ضرية. وبين ضرية والمدينة سبع ليال. وأمره أن يشن عليهم الغارة. فسار الليل وكمن النهار وأغار عليهم فقتل نفرا منهم وهرب سائرهم واستاق نعما وشاء ولم يعرض للطعن. وانحدر إلى المدينة. فخمس رسول الله - ﷺ - ما جاء به وفض على أصحابه ما بقي فعدلوا الجزور بعشر من الغنم. وكانت النعم مائة وخمسين بعيرا والغنم ثلاثة آلاف شاة. وغاب تسع عشرة ليلة وقدم لليلة بقيت من المحرم. [الطبقات الكبرى لابن سعد 2/60]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأليف قلوب أعدائه، فهو كان خبيرًا بتأليف القلوب، ويعلم الصادق في توبته؛ فهذا الذي خرج أمس لاغتياله أصبح ما يحب من الأرض إلا وجه النبي صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام، وصار شوكة بظهر قريش لما منع عنهم حمل الطعام الذي كان يأتيهم.
  • تعليم المسلمين كيفية التعامل مع ذوي المكانة والمناصب.