﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

قدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

ذكر سفيان بن عيينة عن الأجلح، عن الشعبي: أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، قدم على رسول الله ﷺ يوم فتح خيبر، فقبل رسول الله ﷺ بين عينيه، والتزمه وقال:

ما أدري بأيهما أنا أسر: بفتح خيبر، أم بقدوم جعفر؟ كان معه امرأته أسماء بنت عميس الخثعمية، وابنه عبد الله بن جعفر، وكانت ولدته بأرض الحبشة. قتل جعفر بمؤتة من أرض الشام أميرا لرسول الله ﷺ، رجل. [السيرة النبوية لابن هشام 2/359]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

مكانة سيدنا جعفر، إنه جعفر وما أدراك من جعفر، هو من السابقين الأولين إلى الإسلام، ولُقّب بصاحب الهجرتين "هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة، جناحان يطير بهما.. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:

«رَأَيْتُ جَعْفَرًا يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ»

وكان ابن عمر إذا سلَّم على عبد الله بن جعفر يقول: «السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذَا الْجَنَاحَيْنِ».

  • شجاعة سيدنا جعفر وبسالته، وحبه للدين، فلما عاد من الحبشة، ذهب بعدها مباشرة لمؤتة، واستُشهد هناك، فما أكرمه من صحابي، عاش في سبيل الله مهاجرا، ومات في سبيل الله شهيدا، إنه جعفر الطيار.
  • حب النبي ﷺ لسيدنا جعفر، فحين عاد قال قولته المشهورة [لا أدري بم أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر!!!]
  • تزكية رسول الله - ﷺ - لجعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - ووصفه له بقوله: أشبهت خَلقي وخُلُقي.