﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

سرية كرز بن جابر

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

سرية كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين في شوال سنة ست من مهاجر رسول الله - ﷺ - قالوا: قدم نفر من عرينة ثمانية على رسول الله - ﷺ - فأسلموا واستوبأوا المدينة. فأمر بهم رسول الله - ﷺ - إلى لقاحه وكانت ترعى بذي الجدر ناحية قباء قريبا من عير. على ستة أميال من المدينة. فكانوا فيها حتى صحوا وسمنوا فغدوا على اللقاح فاستاقوها فيدركهم يسار مولى رسول الله - ﷺ - ومعه نفر فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات. وبلغ رسول الله - ﷺ - الخبر فبعث في أثرهم عشرين فارسا واستعمل عليهم كرز بن جابر الفهري فأدركوهم فأحاطوا بهم وأسروهم وربطوهم وأردفوهم على الخيل حتى قدموا بهم المدينة. وكان رسول الله - ﷺ - بالغابة فخرجوا بهم نحوه فلقوه بالزغابة بمجتمع السيول. وأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم فصلبوا هناك وأنزل على رسول الله. ص: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسادا ً[ المائدة: 33 ] الآية فلم يسمل بعد ذلك عينا. وكانت اللقاح خمس عشرة لقحة غزارا فردوها إلى المدينة ففقد رسول الله - ﷺ - منها لقحة تدعى الحناء. فسأل عنها فقيل: نحروها. [الطبقات الكبرى لابن سعد 2/71، السيرة النبوية لابن هشام 2/640 – 641]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

القصاص العادل ممن يحاربون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو السبيل للعدل وحماية الأمن.