﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

سرية ابن أبي العوجاء السلمي

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

عن الواقدي: حدثني محمد بن عبد الله بن مسلم، عن الزهري قال: لما رجع رسول الله ﷺ من عمرة القضية رجع في ذي الحجة من سنة سبع، فبعث ابن أبي العوجاء السلمي في خمسين فارسا، فخرج العين إلى قومه فحذرهم وأخبرهم فجمعوا جمعا كثيرا وجاءهم ابن أبي العوجاء والقوم معدون، فلما أن رآهم أصحاب رسول الله صلى لله عليه وسلم ورأوا جمعهم دعوهم إلى الإسلام، فرشقوهم بالنبل ولم

يسمعوا قولهم وقالوا: لا حاجة لنا إلى ما دعوتم إليه. فرموهم ساعة وجعلت الامداد تأتي حتى أحدقوا بهم من كل جانب، فقاتل القوم قتالا شديدا حتى قتل عامتهم، وأصيب ابن أبي العوجاء بجراحات كثيرة، فتحامل حتى رجع إلى المدينة بمن بقي معه من أصحابه في أول يوم من شهر صفر سنة ثمان. [السيرة النبوية لابن كثير 3/444 – 445]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • التزام صحابة النبي بنهجه في دعوة القوم قبل قتالهم، وصبرهم في القتال.
  • خروج المسلمين لملاقاة عدوهم مبكرًا لردع الفتن، وفق خطة نبوية حكيمة، وهو منهج القيادة الراشدة.
  • جواز القتال في الأشهر الحرم لدفع القتال ورد كيد الأعداء، [ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه]