﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

بعث خالد بن الوليد لهدم صنم العزى

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

بعث رسول الله ﷺ خالد بن الوليد إلى العزى، وكانت بنخلة، وكانت بيتا يعظمه هذا الحي من قريش وكنانة ومضر كلها، وكانت سدنتها وحجابها بني شيبان من بني سليم حلفاء بني هاشم، فلما سمع صاحبها السلمي بمسير خالد إليها، علق عليها سيفه، وأسند في الجبل الذي هي فيه.

فلما انتهى إليها خالد هدمها، ثم رجع إلى رسول الله ﷺ.

قال ابن إسحاق: وحدثني ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، قال: أقام رسول الله ﷺ بمكة بعد فتحها خمس عشرة ليلة يقصر الصلاة. قال ابن إسحاق: وكان فتح مكة لعشر ليال بقين من شهر رمضان سنة ثمان. [السيرة النبوية لابن هشام 2/436 – 437]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • عز الإنسان في عبادته لله، وقد رأينا مدى التردي في عبادة أحجار انخدع العرب فيها، ومخاطبة السدنة لامرأة عارية سوداء تمثل لهم هذا الصنم العزي، وهي التي قتلها خالد بن الوليد!
  • الله يمكن عباده المؤمنين، ولو بعد حين، ولا يكون ذلك بغير إيمان وجهاد متواصل وأخذ بالأسباب ويقين بقدرة الله؛ وقد هاجر المؤمنون من مكة وعادوا إليها فاتحين بعد سلسلة مغاز وسرايا سطروها بدمائهم، ثم عادوا لهدم الأوثان التي عبدها العرب من دون الله.