﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

سرية علقمة بن مجزر المدلجي

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

سرية أميرها علقمة بن مجزز المدلجي في ربيع الآخر سنة تسع قال: حدثني موسى بن محمد، عن أبيه، وإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن أبيه، زاد أحدهما على صاحبه، قالا: بلغ رسول الله ﷺ أن ناسا من الحبشة تراءاهم أهل الشعيبة- ساحل بناحية مكة- في مراكب، فبلغ النبي ﷺ، فبعث علقمة بن مجزز المدلجي في ثلاثمائة رجل حتى انتهى إلى جزيرة في البحر فخاض إليهم فهربوا منه، ثم انصرف، فلما كان ببعض المنازل استأذنه بعض الجيش في الانصراف حيث لم يلقوا كيدا، فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة السهمي- وكانت فيه دعابة- فنزلنا ببعض الطريق وأوقد القوم نارا يصطلون عليها ويصطنعون الطعام، فقال:

عزمت عليكم ألا تواثبتم في هذه النار! فقام بعض القوم فتحاجزوا حتى ظن أنهم واثبون فيها، فقال: اجلسوا، إنما كنت أضحك معكم! فذكر ذلك لرسول الله ﷺ فقال: من أمركم بمعصية فلا تطيعوه! [مغازي الواقدي 3/ 983 – 984]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
  • اليقظة من عوامل نصر الإسلام وانتشاره، وكانت مبادأة البغاة بدلا من الدفاع من مظاهر القيادة النبوية الحكيمة، إلى جانب حسن اختيار القادة.