﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

إسلام أبي بكر الصديق

الإثنين 13 ربيع الأوّل 1446, الاثنين 16 سبتمبر 2024

هو أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَاسْمُهُ عَتِيقٌ، وَاسْمُ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ.

واسم أبي بكر: عبد الله، وعتيق: لقب لحسن وجهه وعتقه.

أسلم أبو بكر رضي الله عنه: فأظهر إسلامه، ودعا إلى الله وإلى رسوله.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

مَا دَعَوْتُ أَحَدًا إلَى الْإِسْلَامِ إلَّا كَانَتْ فِيهِ عِنْدَهُ كَبْوَةٌ، وَنَظَرٌ وَتَرَدُّدٌ، إلَّا مَا كَانَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ، مَا عَكَمَ عَنْهُ حِينَ ذَكَرْتُهُ لَهُ، وَمَا تَرَدَّدَ فِيهِ.

وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه، محببا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بها، وبما كان فيها من خير وشر، وكان رجلا تاجرا، ذا خلق ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، لعلمه وتجارته وحسن مجالسته، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام من وثق به من قومه، ممن يغشاه ويجلس إليه.

فأسلم بدعائه- فيما بلغني- عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله.

فجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له فأسلموا وصلوا. [السيرة النبوية لابن هشام 1/249 – 252].

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • لابد من شجاعة لمن يتخلى عن سبل الجاهلية وموروثاتها، وعدم خوف من سلطانها وإيذائها، فيستمر في الترك لكل طرقها، ويستعد لسلوك طرق المواجهة في تصوراتها ومعتقداتها وتقاليدها.
  • يستجيب للدعوة من كانت فطرته سليمة وعقله مستقيم، ويبتعد عنها من عقُم ذهنه واختل عقله وفسدت فطرته، لذا كانت ظاهرة الاستجابة في هذا النوع من أصحاب الصفاء الفطري أكبر وأعظم.
  • تبدأ الدعوات دائما بالعدد القليل، وبالمستضعفين من الناس، ويعاديها الملأ من القوم، ثم تكبر وترشد حتى يتحقق وعد الله بالنصر على الأعداء والتمكين في الأرض.
  • للدعوة السرية فوائد عدة منها: - (الثبات على التمسك بالدين -الابتعاد عن الفتن -تهيئة وإعداد الثلة المؤمنة -رصد حركات أعداء الدعوة ومعرفة نقاط قوتهم وضعفهم.