﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

بناء مسجد قباء

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

قال ابن إسحاق: فأقام رسول الله ﷺ بقباء، في بني عمرو بن عوف، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس، وأسس مسجده. ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة. وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه  مكث فيهم أكثر من ذلك، فالله أعلم أي ذلك كان. فأدركت رسول الله ﷺ الجمعة  في بني سالم بن عوف، فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، وادي رانوناء،  فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة. [السيرة النبوية لابن هشام 1/ 494]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • أهمية المسجد، إذ أن النبي ﷺ لم يمكث في قباء سوى أربعة أيام فقط، ومع ذلك أسس مسجد قباء وصلى فيه، وفيه نزل قول الله

{لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}

[التوبة 108]

  • فضيلة مسجد قباء، وروَى التِّرمذيُّ في فضْلِ الصَّلاةِ في مَسجدِ قُباءٍ، مِن حَديثِ أُسيدِ بنِ ظُهَيرٍ الأنصاريِّ رَضيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ ﷺ قال:

«الصَّلاةُ في مَسجِدِ قُباءٍ كعُمْرةٍ».

  • كانَ النبيُّ ﷺ يَأْتي مَسْجِدَ قُباءٍ كُلَّ سَبْتٍ ماشِيًا وراكِبًا. وكانَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما يَفْعَلُه.