﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

بين مكة والمدينة

السبت 22 رمضان 1443, السبت 23 أبريل 2022

وهكذا يختلف وضع المسلمين بين ما كانوا عليه بمكة وبين ما هو فيه اليوم في المدينة.

 كانوا قلة - في مكة - بين مظهر إسلامه، وبين مستخف به، بين قادر على الحركة التي مكنته من الهجرة، وبين سجين منعه القيد من المساهمة فيها ينتظر الفرج من الله تعالى.

 أما اليوم فالإسلام في كل بيت في المدينة. حتى البيوت التي أصرت أصحابها على الشرك دخلها الإسلام. . فهناك الابن المسلم. . والبنت المسلمة. . . والزوجة المسلمة، وإن لم يكن إسلام، فحديث الإسلام هو حديث الناس في كل وقت. . . وعلى كل لسان، ويوماً بعد يوم يزداد المسلمون ويتناقص المشركون. إن كلمة الإسلام في المدينة هي العليا، ولا كلمة للشرك إلا في الخفاء وتحت جنح الظلام ووراء الأسوار عند اليهود.

مواد ذات صلة