﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن زرام

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

غزوة عبد الله بن رواحة خيبر مرتين: إحداهما التي أصاب فيها اليسير بن رِزام.

(مقتل اليسير) : وكان من حديث اليسير بن رزام أنه كان بخيبر يجمع غطفان لغزو رسول الله ﷺ، فبعث إليه رسول الله ﷺ عبد الله بن رواحة في نفر من أصحابه، منهم عبد الله بن أنيس، حليف بني سلمة، فلما قدموا عليه كلموه، وقربوا له، وقالوا له: إنك إن قدمت على رسول الله ﷺ استعملك وأكرمك، فلم يزالوا به، حتى خرج معهم في نفر من يهود، فحمله عبد الله بن أنيس على بعيره، حتى إذا كان بالقرقرة من خيبر، على ستة أميال، ندم اليسير بن رزام على مسيره إلى رسول الله ﷺ، ففطن له عبد الله بن أنيس، وهو يريد السيف، فاقتحم به، ثم ضربه بالسيف، فقطع رجله، وضربه اليسير بمخرش في يده من شوحط، فأمه، ومال كل رجل من أصحاب رسول الله ﷺ على صاحبه من يهود فقتله، إلا رجلا واحدا أفلت على رجليه، فلما قدم عبد الله بن أنيس على رسول الله ﷺ تفل على شجته، فلم تقح ولم تؤذه. [السيرة النبوية لابن هشام 2/618 – 619]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • العدل في معاملات المسلمين (رفض ابن رواحة رشوة اليهود)
  • يقظة المسلمين لحماية دولتهم، وتحركهم الحاسم لردعه (من جوانب حكمة الرسول قائدا عسكريا فقد كانت عيونه منتشرة لرصد تحركات اليهود قبل حدوثها)
  • اليهود سمتهم الغدر (عرض المسلمون استعمال يهودي على خيبر فهادنوا ثم ضربوا غدرا)
  • رحمة النبي القائد بأصحابه (كان يطبب جراحهم وكان لعابه يحمل ترياقا ربانيا للشفاء)