﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

عمرة الرسول ﷺ من الجعرانة

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

قال ابن إسحاق: ثم خرج رسول الله ﷺ من الجعرانة معتمرا، وأمر ببقايا الفيء فحبس بمجنة، بناحية مر الظهران، فلما فرغ رسول الله ﷺ من عمرته انصرف راجعا إلى المدينة، واستخلف عتاب بن أسيد على مكة، وخلف معه معاذ بن جبل، يفقه الناس في الدين، ويعلمهم القرآن، واتبع رسول الله ﷺ ببقايا الفيء.

قال ابن هشام: وبلغني عن زيد بن أسلم أنه قال: لما استعمل النبي ﷺ عتاب بن أسيد على مكة رزقه كل يوم درهما، فقام فخطب الناس، فقال: أيها الناس، أجاع الله كبد من جاع على درهم، فقد رزقني رسول الله ﷺ درهما كل يوم، فليست بي حاجة إلى أحد.

(وقت العمرة) :

قال ابن إسحاق: وكانت عمرة رسول الله ﷺ في ذي القعدة، فقدم رسول الله ﷺ المدينة في بقية ذي القعدة أو في ذي الحجة.

قال ابن هشام: وقدم رسول الله ﷺ المدينة لست ليال بقين من ذي القعدة فيما زعم أبو عمرو المدني. قال ابن إسحاق: وحج الناس تلك السنة على ما كانت العرب تحج عليه، وحج بالمسلمين تلك السنة عتاب بن أسيد، وهي سنة ثمان، وأقام أهل الطائف على شركهم وامتناعهم في طائفهم، ما بين ذي القعدة إذ انصرف رسول الله ﷺ إلى شهر رمضان من سنة تسع. [السيرة النبوية لابن هشام 2/500 – 501]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • حرص الرسول على هداية الناس، فهو يريد الاتصال، ويحاول إعادة المودة ويعلن الأخوة بعد طول الافتراق.
  • المودة تجذب القلوب النافرة، وتؤوى العقول الشاردة