﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

سرية قطبة بن عامر إلى خثعم

الخميس 16 ربيع الأوّل 1446, الخميس 19 سبتمبر 2024

سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم بناحية بيشة قريبا من تربة في صفر، بعث رسول الله - ﷺ - قطبة بن عامر بن حديدة في عشرين رجلا إلى حي من خثعم بناحية تبالة وأمره أن يشن الغارة عليهم.

حدثنا ابن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد الله، قال: حدثنا ابن كعب بن مالك أن النبي ﷺ بعث قطبة بن عامر بن حديدة في عشرين رجلا إلى حي خثعم بناحية تبالة، وأمره أن يشن الغارة عليهم، وأن يسير الليل ويكمن النهار، وأن يغذ السير، فخرجوا في عشرة أبعرة يعتقبون عليها، قد غيبوا السلاح، فأخذوا على الفتق حتى انتهوا إلى بطن مسحاء، فأخذوا رجلا فسألوه فاستعجم عليهم، فجعل يصيح بالحاضر ويحذرهم فضربوا عنقه ثم أمهلوا حتى نام الحاضر فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعا. وقتل قطبة بن عامر من قتل وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة. وجاء سيل أتي فحال بينهم وبينه فما يجدون إليه سبيلا. وكانت سهمانهم أربعة أبعرة أربعة أبعرة. والبعير يعدل بعشر من الغنم. بعد أن أخرج الخمس. [مغازي الواقدي 3/ 981 ، الطبقات الكبرى لابن سعد 2/122 – 123]

الدروس المستفادة

الدروس المستفادة من هذا الحدث

  • استمرار مجاهدة المسلمين لأهل الشرك والتوسع في طلب القبائل حتى بعد فتح مكة إذ مصابرة والمثابرة من عوامل نشر الإسلام.
  • حكمة النبي في اختيار قادة بعوثه وتربيتهم الجهادية فكانت تلك هي السرية الأولى التي يقودها قطبة.