على أننا لا نستطيع إغفال دور أعداء الإسلام في تشويه معنى الجهاد ومحاولة تغيير مفهومه ذلك لما كابدوا من كونه سداً منيعاً في وجوههم ما دامت حرارته قائمة في نفوس المسلمين ومفهومه مستقراً في عقولهم.
والكل يعلم كيف أنشأ الإنكليز بعض المذاهب - القاديانية - وحاول إلصاقها بالإسلام، وكان الهدف الأساسي لإنشائها هو تقرير إلغاء فكرة الجهاد والحث على تركه. . .
ولقد فشلت هذه المحاولة إذ عرف المسلمون انحراف هذه الطائفة وخروجها على الإسلام وعدم ارتباطها به.
على أن أعداء الإسلام لا يرعوون عن غيهم إذا فشلوا في أمر، فهم يحاولون الثانية والثالثة. . . ولذا نلاحظ مجدداً طرق الباب بأسلوب جديد ذلك هو تمييع مفهوم الجهاد على ألسنة عملية معروفة العمالة. كما يساهم في النفوس.
إن هذه المحاولات لن تبوء إلا بالفشل أمام فكر المسلمين الذي بات عرف ما يرصد له، وأمام الجيل الواعي الذي بات يقدر الأمور حق قدرها. وما هذه الضوضاء في طول أرض الإسلام وعرضها إلا محاولة لخنق هذه النهضة الواعية قبل أن تشب عن الطوق. والله غالب على أمره.