ومن خصائصه ﷺ أنه سيد ولد آدم يوم القيامة.
أخرج مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ..)
(1).
وأخرج الشيخان عنه أيضاً: قال ﷺ:
(أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ..)
(2).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
(أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخر..)
(3).
وهو ﷺ سيد ولد آدم مطلقاً، والسيد يفوق قومه، وإنما خص يوم القيامة بالذكر، لظهور ذلك له يومئذ لكل أحد بلا منازعة، وإذا كان كذلك وجميع الخلق مجتمعون، فمن باب أولى أنه سيد ولد آدم في الدنيا.
______________________
1. أخرجه مسلم برقم (2278).
2. متفق عليه (خ 3340، م 194).
3. أخرجه أحمد 1/ 281، والترمذي (3148)، وابن ماجه (4308).
وإنما أخبر ﷺ بذلك لأمرين:
أحدهما: تحدثاً بنعمة الله تعالى عليه
{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
(1).
والثاني: بيانا للأمر وتبليغاً للأمة بما هو كائن ليعرفوه.
______________________
1. سورة الضحى، الآية (11).