قيل: مات صغيراً بمكة، وهل ولد بعد النبوة أو قبلها؟ فيه اختلاف، وصحح بعضهم أنه ولد بعد النبوة، ولذا لقب بالطيب والطاهر، وقيل: إنها ولدان آخران، وصحح ابن القيم كونهما لقبين لعبدالله (3).
______________________
3. "زاد المعاد" (1/ 103).
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾
قيل: مات صغيراً بمكة، وهل ولد بعد النبوة أو قبلها؟ فيه اختلاف، وصحح بعضهم أنه ولد بعد النبوة، ولذا لقب بالطيب والطاهر، وقيل: إنها ولدان آخران، وصحح ابن القيم كونهما لقبين لعبدالله (3).
______________________
3. "زاد المعاد" (1/ 103).
كان ﷺ بعد وفاة خديجة رضي الله عنها بحاجة إلى امرأة تسد بعض مكانها في رعاية بناته، والتخفيف عنه في بعض ما يصيبه من أذى المشركين، هذا الأذى الذي اشتدت وتيرته بعد موت عمه وزوجه.
مر تشريع القتال بمراحل. فقد أُذن به بعد طول صبر في قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ . . .} ثم فرض عليهم القتال لمن قاتلهم في قوله تعالى: {وَقَٰتِلُوا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمْ} (2) ثم فرض عليهم قتال المشركين كافة بقوله: {وَقَٰتِلُوا ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةً ۚ } (3) وهكذا كان القتال محرماً ثم مأذوناً به ثم مأموراً به بمن بدأهم بالقتال، ثم مأموراً به لجميع المشركين (4).
إن الجهر بالدعوة - في هذه المرحلة - مسؤولية خاصة به صلى الله عليه وسلم فالأمر موجه إليه. ولذا خرج بنفسه ليؤدي هذا الواجب، علناً وعلى رؤوس الأشهاد، ولم يوعز إلى المؤمنين بضرورة الإعلان عن أنفسهم